في أيام كربلاء التي حُوصر فيها أهل الحقّ؛ لأنّهم لم يتنازلو ا عن حقّهم، وأبوا إلا الدفاع والتضحية لأجل الحق وقيم السماء، إلى المحاصرين في كفريا والفوعا بسبب كونهم أهل حق، لم يتنازلوا عن حقهم وأبوا إلا الصمود في وجه المعتدي:
رسالة إلى الصابرين في عاشوراء، الصبر والنصر.
رسالة تتطلع إلى الشفاه الذابلة، لكنها ترى ما يعلوها من عيون واعدة تنظر إلى الأمل القادم.
رسالة تنظر إلى أطفال جوعى، وشيوخ مرضى، ونساء حائرات ، لكنها ترى فيهم نفوساً أبيّة وقلوباً قويّة.
رسالة تشاهد العالم المستكبر يهملهم ويغطّي حصارهم، واليوم يئنّون ويعلنون ألمهم في حصار حلب، كيلاً بمكيالين، على حساب الإنسانيّة التي تدّعيها منظّماتهم التي تحرّكها المصالح الخاصّة.
في أيام عاشوراء نقول لأهلنا الصامدين في كفريا والفوعا، ولمجاهدينا الأبطال المدافعين عن الحرمات المقتدين بأبطال كربلاء في دفاعهم عن حرم رسول الله:
أ- إنّكم بصمودكم وصبركم ومقاومتكم وجهادكم، تفشلون المشروع الأمريكي الاسرائيلي السعودي التركي الذي أراد أن يرسم خارطة المنطقة بحيث لا يكون فيها مكان للأحرار.
ب- إنّكم بصمودكم وصبركم ومقاومتكم وجهادكم ترسمون مستقبل الجيل القادم أبياً عزيزاً حراً كريماً بصيراً .
ج- إنّكم بصمودكم وصبركم ومقاومتكم وجهادكم، تسجّلون حكاية عزٍّ وافتخار للأمّة والمجتمع الانسانيّ.
أهلنا في كفريا والفوعا
أنتم معنا في صلواتنا
أنتم معنا في دعائنا
أنتم معنا في خريطة مسارنا
صبراً آل كفريا والفوعا
فإنّ النصر آت إن شاء الله.
(وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).