بسم الله الرحمن الرحيم
محمّد بن عبد الله (ص)السيرة المختصرة
1- والداه
والده: عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، توفي فيما كان محمّد (ص) طفلاً صغيرًا، وقيل: كان (ص) حملاً.
أمّه: آمنة بنت وهب بن عبد الله.
محمد (ص) الشعيرة
قال الله تعالى: " ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ " 1.
شعائر الله هي الأعلام الظاهرة الرابطة بالله تعالى، كالصفا والمروة اللتين قال الله تعالى فيهما: " إِنَّ الصَّفَا
الرسول الحبيب
" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا " 1.
فطرة الإنجذاب نحو الكمال
خلق الله الإنسان لأجل أن يتكامل، لذا غرس في قلبه حبّ الكمال والإنجذاب إليه، ليدفعه ذلك أن يخطو
محمد(ص) الرحمة
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ 1.
حينما يموت الإنسان يحزن أحباؤه ويحيون ذكراه, ولكن ما أن تمضي السنون حتى ينساه الناس, ويصبح في خبر كان, لكن حينما يكون للإنسان قضية ورسالة, فإنّه يحيى وتحيى
محمّد (ص) الوحدة
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا "1.
إنّه حديث إلهيّ عن الجذر الإنسانيّ الواحد لكلّ البشريّة، وإنّها دعوة إلى التفكّر في هذه الوحدة الإنسانيّة،
بسم الله الرحمن الرحيم
محمّد (ص) الإنسانيّة
قال الله تعالى: " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً " 1.
كرّم الله الإنسان من نواحٍ عديدة منها:
1- جمال القوام، فقد ميّز الله الإنسان بالقوام الأحسن من بين المخلوقات الماديّة، قال الله تعالى: " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ " 2.
2- حسن البيان، قال الله تعالى: " الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ " 3.
محمد(ص) القدوة
قال الله تعالى:"أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ " 1.
وقال تعالى: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا " 2.
تعرّض القرآن الكريم
محمّد (ص) المجاهد
الحكمة من الجهاد
شرّع الله الجهاد:
أ- دفاعاً عن النفس والمجتمع، قال تعالى: " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن
قال تعالى: " إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا " 1.
ورد في رواية معتبرة عن الإمام الباقر
محمد (ص) الوسيلة
قال الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ "1.
إنّها دعوة قرآنية بابتغاء وسيلة إلى الله أي بالتقرُّب إليه بوصلة.
ولم يكتفِ القرآن بالدعوة فقط، بل عرض في
محمّد (ص) الشفيع
قال الله تعالى مخاطبًا سيّد بني البشر محمّد بن عبد الله: " وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى" 1.
ورد أنّ أمير المؤمنين (ع) سأل أصحابه:
"أيّةُ آيةٍ في كتاب الله أرجى عندكم؟
فقال بعضهم: